خلال فترة الحمل، تحدث العديد من التغيرات الشائعة، ويمكن أن تتراوح أسباب حساسية الحمل من الطفح الحراري البسيط إلى مشكلة طبية تتطلّب الرعاية الطبية، مثل أمراض الكبد.[1]
وفي هذا المقال يوضح لنا الدكتور حسين عضيبات استشاري أمراض الجلدية والتناسلية وأمراض جلدية أطفال بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور طفح جلدي جديد أثناء الحمل، كما يقدم بعض النصائح لتخفيف الانزعاج الذي يمكن أن تسببه هذه المشكلة.
أنواع حساسية الحمل
هناك عدة أنواع من حساسية الحمل التي قد تؤثر على المرأة أثناء الحمل وتشمل:
الطفح الحملي متعدد الأشكال (PUPPP)
لويحات الحمل الشروية، أو ما تُسمى أيضًا لويحات الحمل الحطاطية الحكية، تعدّ واحدةً من أكثر المشاكل الجلديّة المرتبطة بالحمل شيوعًا، حيثُ قد تزداد احتماليّة الإصابة بها خلال
عادةً في الثلث الثالث من الحمل نتيجًة لأحد الأسباب التالية:[2]
- التغيرات الهرمونيّة.
- تمدّد البطن.
يظهر هذا النوع من حساسية الحمل غير الخطير على شكل بقع من طفح جلدي يشبه خلية النحل ومُثير للحكة في منطقة البطن وقد ينتشر لأماكن أخرى، وعادة ما يختفي من تلقاء نفسه بعد الولادة.[2]
يمكن تخفيف أعراض هذه المشكلة باستخدام مطريات الجلد، أو الكورتيزون الموضعيّ أو الفمويّ وفقًا لتوصيات الطبيب المُختص.[2]
الركود الصفراوي أثناء الحمل
هو حالة مرضية تُصيب الكبد، تسبب حكة شديدة ومزعجة دون ظهور طفح جلدي، وعادةً ما تكون هذه الحكة أسوأ في اليدين والقدمين، ولكنها قد تصيب أجزاءً أخرى من الجسم أيضًا.[3]
تحدث غالبًا في الثلث الثالث من الحمل، وتتطلب هذه الحالة الرعاية الطبية، إذ يمكن علاج هذه الحالة ولكن قد يكون لها أيضًا آثار على الجنين.[3]
اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن الصدفية.
طفح الحمل التأتبي (AEP)
وهو طفح جلدي أحمر أو أرجواني يظهر على شكل بقع متقشرة أو نتوءات صغيرة، على الذراعين أو الساقين أو الجذع، ويُمكن أن يُسبب حكة شديدة.[4]
عادًة ما يبدأ في أواخر الثلث الثاني أو أوائل الثلث الثالث من الحمل، وقد يختفي بعد الولادة بفترة قصيرة، على الرغم من أنه قد يستمر لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر بعد الولادة.[4]
يتم علاج هذه الحالة بالأدوية الموضعية ومضادات الهيستامين الفموية، كما قد تحتاج بعض النساء أيضًا إلى تناول الكورتيزون.[4]
شبيه الفُقَاع الحمليّ
وهو أمراض المناعة الذاتية النادرة جدًا، قد تحدث عادةً في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، على الرغم من أنّه قد يبدأ في أي وقت، حتى بعد ولادة الطفل بفترة قصيرة.[4]
تظهر هذه الحالة كطفح جلدي شبيه بالشرية ويسبب حكة شديدة في البداية ثم يتحول إلى آفات كبيرة متقرحة.[4]
غالبًا ما يبدأ في منطقة السرة أو حولها وقد يؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجذع بالإضافة إلى الذراعين والساقين بما في ذلك راحة اليدين وأخمص القدمين.[4]
عادة ما يتم علاج هذه الحالة عن طريق الكورتيزون الفموي.[4]
القوباء هِربسيَّة الشكل
هوَ مرض نادر يرتبط بالحمل ويُعتبر أَحد أَشكال الصدفية البَثريَّة الشديدة، عادًة ما يكون على شكل طفح جلدي مُثير للحكة على ثنيات الجلد، وقد تمتد لتشمل مناطق واسعة.[1]
اقرأ أيضًا: الهربس البسيط
طفح الحرارة
تزداد احتمالية الإصابة بطفح الحرارة لدى النساء الحوامل، وذلك لأن الحمل يمكن أن يزيد من درجة حرارة الجسم، وبالتالي زيادة التعرّق.[5]
يُمكن تسبب هذه الحالة أعراضًا مختلفة مثل:[5]
- الشعور بالحكة أو الوخز.
- ظهور بقعًا صغيرة حمراء ومتورمة.
يختفي هذا النوع من حساسية الحمل عمومًا في غضون أيام قليلة ولا يشكل تهديدًا على الجنين.[5]
نصائح عامة لتخفيف أعراض حساسية الحمل
هناك العديد من النصائح التي قد تكون مفيدة في تخفيف الحكة التي تُرافق حساسية الحمل، ومنها:[5]
استشارة الطبيب حول مضادات الهيستامين
يمكن استشارة الطبيب حول مضادات الهيستامين الآمنة أثناء الحمل وذلك لقدرتها على تخفيف الأعراض المزعجة التي قد تُرافق حساسية الحمل.
تجربة حمام الشوفان
قد يكون من المفيد الجلوس في حوض من الماء الدافئ الممزوج بالشوفان والذي قد يُساعد على تهدئة حكة الجلد، وتشمل طريقة الاستخدام من يلي:
- ضعي كوب واحد من الشوفان بقطعة من القماش القطني وأحكمي إغلاقها، ثم انقعيها في حوض من الماء الدافئ، واضغطي عليها لإخراج العصارة المملوءة بالشوفان.
- اجلسي في حوض الاستحمام لمدة 20 دقيقة تقريبًا لتحصلي على أفضل النتائج.
الحفاظ على برودة الجلد
بالنسبة لحالات مثل الطفح الحراري، من المهم منع التعرق وارتفاع درجات الحرارة، ويُمكن أن تُساعد النصائح التالية في ذلك:
- ارتداء ملابس فضفاضة مصنوعة من الألياف الطبيعية، مثل القطن.
- اختيار فراش خفيف الوزن وجيد التهوية.
- أخذ حمامًا بالماء البارد بدلًا من الماء الدافئ.
- شرب الماء والسوائل الأخرى التي لا تحتوي على الكافيين، للحفاظ على رطوبة الجسم.
ترطيب الجسم
الحفاظ على ترطيب الجسم بمرطب مناسب للحمل وخالٍ من العطور بعد الاستحمام.
تتعدد أسباب حساسية الحمل، إذ يُمكن أن تتراوح ما بين الطفح الحراري البسيط أو الركود الصفراوي الذي يُسبب حكة شديدة دون ظهور طفح جلدي، وفي الواقع يتوفر العديد من العلاجات التي قد تكون فعّالة، لذلك يجدر مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض حساسية الحمل.
المصادر:
- More, D., MD. (2022, October 19). Types of pregnancy rash and home remedies. Verywell Health. https://www.verywellhealth.com/itching-and-rashes-during-pregnancy-82664
- Professional, C. C. M. (n.d.-e). PUPPP Rash. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/22374-puppp-rash
- 6 skin problems that can develop during pregnancy | Your Pregnancy Matters | UT Southwestern Medical Center. (n.d.). https://utswmed.org/medblog/pregnancy-rash-skin-conditions/
- Ding, K. (2023, July 14). Why you may have a rash during pregnancy. BabyCenter. https://www.babycenter.com/pregnancy/your-body/rash-during-pregnancy_20000161
- Marcin, A. (2019, February 25). What causes rashes during pregnancy and how to treat them. Healthline. https://www.healthline.com/health/pregnancy/what-causes-rashes-during-pregnancy-and-how-to-treat-them#heat-rash