الحزام الناري عدوى فيروسية مزعجة: إليك طرق علاجها

الحزام الناري

الحزام الناري أو كما يُطلق عليه أيضًا زنّار النار هو عبارة عن عدوى فيروسية تصيب الجلد، وتتسبب في ظهور طفح أو بثور حمراء متعددة ومؤلمة في منطقة واحدة من الجسم.

ولكن ما هي أسباب الحزام الناري وما أعراضه وكيف يتم علاجه؟ يقدم لنا الإجابات الدكتور حسين عضيبات استشاري أمراض الجلدية والتناسلية واستشاري أمراض الجلدية للأطفال.

ما هي أسباب الحزام الناري ؟

الحزام الناري هو من الأمراض الجلدية الفيروسية التي تحدث بسبب فيروس جدري الماء النطاقي (Varicella zoster virus)‏، وهو نفس الفيروس المسؤول عن الإصابة بجدري الماء.

فبعد أن يتعافى الشخص من جدري الماء، يبقى الفيروس خاملًا (غير نشط) في الجسم، ويمكن أن ينشط هذا الفيروس مرة أخرى بعد سنوات، مسببًا الحزام الناري.

أعراض الحزام الناري

يظهرالحزام الناري في العادة في جهة واحدة من الجسم وقد ينتشر لأماكن أخرى، وغالبًا ما يؤثر الطفح الجلدي على الأعصاب، لذلك عادًة ما يكون مؤلم جدًا وحارق ومُثير للحكة وعادًة ما يشعر المريض بحمى وتعب عام في الجسم.

تتضمن خصائص الطفح الجلدي:

  • بقع حمراء مثيرة للحكة.
  • بثور مليئة بالسوائل قد تنفجر بسهولة وسرعان ما تجف وتتحول إلى قشور.

كم من الوقت تستمر الأعراض؟

في الحقيقة تستغرق الأعراض من بدء الشعور بها حتى يختفي الطفح الجلدي حوالي من 3 إلى 5 أسابيع.

أما عن سير المرض فهو كالتالي:

  • أولاً، قبل أيام قليلة من ظهور الطفح الجلدي، قد يشعر المُصاب بألم في منطقة ما من الجلد.
  • عادًة ما يوصف الألم بأنه مثير للحكة أو حارق أو طاعن، وعادًة ما يحدث ذلك قبل ظهور الطفح الجلدي.
  • يظهر الطفح الجلدي بعد ذلك ويكون مرتفع عن سطح الجلد على شكل شريط أو رقعة، عادة على جانب واحد من الجسم.
  • يظهر الطفح الجلدي عادة حول محيط الخصر أو على جانب واحد من الوجه أو الرقبة أو على الصدر أو البطن أو الظهر، يمكن أن يظهر أيضًا في مناطق أخرى بما في ذلك الذراعين والساقين.
  • في غضون ثلاثة إلى أربعة أيام، عادًة ما يتطور الطفح الجلدي إلى بثور حمراء ومملوءة بالسوائل ومؤلمة ومفتوحة.
  • عادة، تبدأ هذه البثور بالجفاف وتتشكل قشرة خلال حوالي 10 أيام.
  • تختفي القشور بعد حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

اقرأ أيضًا: علاج تصبغات الجلد.

هل الحزام الناري معدي؟

لا يُمكن أن ينتقل الحزام الناري بشكلٍ مباشر من شخص مصاب إلى شخص سليم، ولكن قد ينتقل فيروس جدري الماء المُسبب للحزام الناري للأشخاص الذين لم يُصابوا قبل بجدري الماء أو لم يتلقوا مطعوم الجدري.

عادًة ما تنتقل العدوى من خلال الاتصال المباشر بسوائل البثور الناجمة عن الحزام الناري، وتجدر الإشارة إلى أنه نادرًا ما ينتشر هذا الفيروس عن طريق الاستنشاق أي بالطريقة التي تنتشر بها الفيروسات المحمولة جواً.

لذلك يُنصح الأِخاص الذين يُعانون من الطفح الجلدي في مرحلة البثور، الابتعاد عن أولئك الذين لم يصابوا بجدري الماء أو لم يتلقوا لقاح جدري الماء.

كيف يتم علاج الحزام الناري ؟

لا يوجد علاج تام للحزام الناري حتى الآن، ولكن العلاج المبكر بالأدوية المُضادة للفيروسات التي يصفها الطبيب، أي خلال 72 ساعة من الشعور بالألم أو الحرقة لأول مرة قد يُعزز من سرعة التعافي ويقلل خطر حدوث مضاعفات.

وأهم الأمثلة على هذه الأدوية ما يلي:

أسايكلوفير (Acyclovir)

دواء الأسايكلوفير هو أحد الأدوية المضادة للفيروسات التي يصفها الطبيب لعلاج الحزام الناري.

أما عن طريقة استخدامه فهو يؤخذ عن طريق الفم لمدة 7 أيام، ولكن في حال كانت الأعراض شديدة أو كان المريض يواجه صعوبة في البلع فقد يُعطى عن طريق الحقن الوريدي.  

علاجات أخرى

من الممكن أن يؤدي الحزام الناري إلى الشعور بألم شديد، ولذلك قد يصف الطبيب أيضًا ما يلي:

  • مسكنات الألم مثل الباراسيتامول (Paracetamol).
  • أدوية تخدير موضعي.
  • حقنة الكورتيزون.
  • مضادات الاكتئاب مثل أميتريبتيلين (Amitriptyline)، فهي قد تُساهم  في تخفيف آلام الأعصاب عند ظهور الأعراض، كما أنها قد تقي من الإصابة بالألم العصبي التالي للهربس. 
  • مضادات الاختلاج، مثل: غابابنتين (Gabapentin) فهو يُساعد أيضًا على التخفيف من ألم الأعصاب المرافق للحزام الناري. 

نصائح عامة خلال التعافي

لتعزيز التعافي وتجنب حدوث مضاعفات يوصي الدكتور حسين عضيبات بما يلي:

  • الحفاظ على نظافة وجفاف الطفح الجلدي لتقليل خطر العدوى.
  • ارتداء ملابس فضفاضة وناعمة.
  • استخدام كمادة باردة (تتضمن كيس من مكعبات الثلج ملفوفة بمنشفة، أو قطعة قماش مبللة) عدة مرات في اليوم.
  • عدم العبث بالطفح الجلدي.

مضاعفات الحزام الناري

يتعافى معظم الأشخاص من مرض الحزام الناري دون حدوث أي مشاكل، ولكن يمكن أن يسبب في بعض الأحيان مضاعفات، مثل:

  • الألم العصبي التالي للهربس، حيث قد يستمر الألم لعدة أشهر بعد اختفاء الطفح الجلدي.
  • إصابة الطفح الجلدي بالعدوى، والتي قد تحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية.
  • تندب أو تغيرات في لون الجلد بعد شفاء الطفح الجلدي.
  • ضعف في العضلات.
  • مشاكل في العين في حال أثر الفيروس عليها، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان البصر.
  • متلازمة رامساي هانت، وهي حالة نادرة يؤثر فيها الفيروس على عصب الوجه، مما يسبب ضعفًا على جانب واحد من الوجه وأحيانًا مشاكل في السمع.

المراجع:

  1. Shingles (Herpes zoster) | CDC. (n.d.). https://www.cdc.gov/shingles/index.html
  2. Professional, C. C. M. (n.d.-b). Shingles. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/11036-shingles#symptoms-and-causes
  3. Shingles. (n.d.). Pennmedicine. https://www.pennmedicine.org/for-patients-and-visitors/patient-information/conditions-treated-a-to-z/shingles
  4. Website, N. (2024b, March 21). Shingles. nhs.uk. https://www.nhs.uk/conditions/shingles/
Tags: No tags

Comments are closed.