الإكزيما التأتبية: كل ما يهمك

الإكزيما التأتبية

تعد الإكزيما التأتبية أو التهاب الجلد التأتبي (Atopic Dermatitis) من الأمراض الجلدية شائعة الانتشار، إذ تصيب حوالي 20% من الأطفال، و 10% من البالغين، فما أعراض هذه الحالة؟ وما أسبابها؟ وكيف يتم علاجها؟ هذا ما سيُحدثنا عنه الدكتور حسين عضيبات استشاري أمراض الجلدية والتناسلية واستشاري أمراض جلدية أطفال في هذا المقال. [1]

تعريف الإكزيما التأتبية

تمثل الإكزيما التأتبية مرض جلدي مزمن يبدأ عادةً في مرحلة الطفولة، ولكنه قد يُصيب الآخرين من أي فئة عمرية، ويتمثل بحدوث التهاب واحمرار وتهيج في الجلد، وهو مرض ليس معدٍِ؛ بمعنى أنه لا ينتقل من شخص مصاب إلى آخر سليم. [2]

أسباب الإكزيما التأتبية

حقيقةً فإن السبب الدقيق وراء الإصابة بالإكزيما التأتبية ما يزال غير معروف، ولكن من المرجح أن تكون هذه الحالة مرتبطة بعوامل بيئية ووراثية، ونذكر من أبرز المُسببات التي قد تكمن وراء ذلك ما يلي: [3]

  • العوامل الجينية أو الوراثية.
  • اضطرابات الجهاز المناعي.
  • التعرض للمهيجات؛ مثل: العطور أو المستحضرات.
  • جفاف الجلد.
  • العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
  • الضغوط النفسية والتوتر.

هناك عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بالإكزيما التأتبية، ونذكر منها ما يلي: [3] [4]

  • الأطفال؛ فهم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة مقارنةً بالبالغين.
  • المُصابين بحالات صحية معينة؛ مثل الحساسية أو الربو، أو الإيدز، أو ضعف عضلة القلب الاحتقاني، أو مرض باركنسون.
  • الأشخاص اللذين تتطلب طبيعة عملهم الاتصال المباشر والمتكرر مع مواد التنظيف أو المعادن أو المواد المُذيبة.
  • المصابين بحساسية؛ كحساسية الطعام، بما في ذلك الحساسية تجاه حليب البقر أو البيض أو الفول السوداني أو فول الصويا أو القمح.

أعراض الإكزيما التأتبية

يعد ظهور الطفح الجلدي المفاجئ من أبرز أعراض الإكزيما، ويبدأ ذلك بحكة شديدة يُصاحبها خدش الجلد، وقد تؤثر هذه الحالة في منطقة واحدة أو عدة مناطق جلدية، إلى جانب ما يلي: [5]

  • جفاف الجلد وتقشره.
  • ظهور طفح جلدي أحمر؛ ويكون أكثر شيوعًا لدى ذوي البشرة الفاتحة.
  • ظهور نتوءات صغيرة وخشنة؛ ويكون أكثر شيوعًا لدى ذوي البشرة الداكنة.
  • ظهور بقع جلدية ذات لون بني داكن أو رمادي أو أرجواني؛ ويكون أكثر شيوعًا لدى ذوي البشرة الداكنة.
  • الشعور بحرارة أو دفء عند لمس المنطقة المتأثرة.
  • تقشر الجلد نتيجة خدشه المتكرر.
  • ظهور بثور متقشرة.
  • ظهور نتوءات أو طفح جلدي يخرج منه سوائل.
  • زيادة سماكة الجلد.

تشخيص الإكزيما التأتبية

يتم تأكيد تشخيص الإكزيما التأتبية من قبل طبيب جلدية مُختص، ولتأكيد تشخيص الإصابة بهذه الحالة يتضمن ذلك ما يلي: [6] [7]

  • أخذ التاريخ الطبي والاستفسار عن طبيعة الأعراض ووقت ظهورها وما إن كان لدى الشخص أي نوع حساسية أو أمراض أخرى.
  • اختبار الحساسية الجلدية؛ والذي يُجرى عن طريق تعريض البشرة لأنواع معينة من المواد بكمياتٍ قليلة، وملاحظة تأثر البشرة بها.
  • فحوصات دم للاستبعاد وجود أي حالات أخرى تكمن وراء ظهور الطفح الجلدي.
  • خزعة الجلد (أخذ عينة من انسجة الجلد وفحصها مخبريًا)؛ ويكون ذلك في حالاتٍ محدودة.

علاج الإكزيما التأتبية

كما بينا أعلاه؛ فإن الإكزيما التأتبية مرض مزمن، لذا لا يمكن التعافي التام منها، ولكن يمكن تخفيف أعراضها وتقليل فرص حدوث نوبات (فترات تشتد فيها الأعراض) أو تخفيف أعراض النوبات باتباع الخطة العلاجية التي يوصي بها الطبيب، والتي قد تتضمن ما يلي: [7]

  • العناية بالجلد: والتي تتضمن: ترطيب البشرة بعد الاستحمام مباشرة.
  • الأدوية: بما في ذلك الكريمات المرطبة، أو كريمات أو مراهم الكورتيزون، أو مثبطات المناعة، أو أدوية الالتهاب، أو العلاجات البيولوجية.
  • العلاج الضوئي: والذي يُجرى بتعريض الجلد لأنواع معينة من الضوء، ويكون ذلك على جلسات عدة، فقط في حالات معينة، كالحالات التي تؤثر فيها الإكزيما التأتبية على مساحات واسعة من الجلد، أو في حال لم يستجِب للعلاجات الأخرى.

لا تتردد في حجز موعدك في عيادة الدكتور حسين عضيبات

المراجع:

Tags: No tags

Comments are closed.