كيف يكون شكل الأكزيما العصبية؟

الأكزيما العصبية

الأكزيما العصبية حالة جلدية تبدأ بحكة في منطقة معينة من الجلد، وتزداد شدتها مع الخدش، مما يؤدي إلى زيادة سماكة الجلد. تظهر هذه الحالة عادةً في مناطق مثل الرقبة، الرسغين، الساعدين، الساقين، أو منطقة الشرج، وغالبًا ما تقتصر على بقعة أو اثنتين فقط على عكس أنواع أخرى من الإكزيما. من المهم ملاحظة أن الإكزيما العصبية نادرًا ما تلتئم بدون علاج، كما أن الاستمرار في خدش المناطق المتهيجة يمكن أن يسبب تهيج النهايات العصبية في الجلد، مما يزيد من الحكة. على الرغم من أن هذا الاضطراب ليس معديًا ولا يشكل خطرًا على الحياة، إلا أن الحكة المتكررة أو الشديدة قد تعيق الشخص عن القيام بالأنشطة اليومية، مثل النوم أو القدرة الجنسية.

كيف يكون شكل الأكزيما العصبية؟

تتراوح مساحة البقع المسببة للحكة بين 3 سم و6 سم ويمكن أن تتميز بالآتي:

  • تظهر عادةً الأكزيما العصبية في بقعة واحدة أو اثنتين فقط على سطح الجلد. في حالات نادرة، قد تتسبب في ظهور عدة بقع. تشمل صفات الحكة المصاحبة للإكزيما العصبية ما يلي:
    • الحاجة المتكررة للخدش أو فرك المنطقة المصابة.
    • عدم القدرة على تحديد سبب واضح لهذه الحكة.
    • زيادة شدة الحكة أثناء الاسترخاء أو تفاقمها بشكل ملحوظ عند التعرض للتوتر.
    • قد يشعر بعض المُصابين بألم في المناطق المتأثرة.
    • ظهور بقع متقشرة وبارزة ذات لون أحمر أو أرجواني.
    • زيادة سمك الجلد في المنطقة، وقد يتحول لونه إلى البني أو الرمادي عند زيادة سمكه بشكل كبير.
    • يمكن أن تظهر البقع القديمة باللون الأبيض أو الشاحب في المنتصف، محاطة بألوان أغمق. 
    • إذا ظهرت البقع في مناطق نمو الشعر مثل فروة الرأس، فإن الخدش قد يؤدي إلى تساقط الشعر في تلك المناطق.
  • القروح المفتوحة النازفة: قد يتسبب الخدش المتكرر في جروح، مما ينتج عنه تقرحات مفتوحة ونازفة، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
  • التندب، خاصًة في حال كانت الجروح عميقة.

أسباب الأكزيما العصبية

السبب الدقيق للأكزيما العصبية غير معروف. إذ يمكن أن تحدث بسبب شيء يهيج الجلد، مثل الملابس الضيقة أو لدغة حشرة. وكلما تم خدش الجلد أكثر، زادت الحكة.

في بعض الأحيان، يصاحب الأكزيما العصبية حالات جلدية أخرى، مثل جفاف الجلد أو التهاب الجلد التأتبي أو الصدفية. يمكن أن يؤدي التوتر والقلق أيضًا إلى الحكة.

عوامل الخطر

تشمل العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالأكزيما العصبية ما يلي:

  • العمر: حيثُ تعتبر هذه الحالة أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عامًا.
  • الإصابة بحالات جلدية أخرى: الأشخاص الذين يعانون أو عانوا من حالات جلدية أخرى، مثل التهاب الجلد التأتبي أو الصدفية، هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجلد العصبي.
  • التاريخ العائلي: قد يكون الأشخاص الذين أصيب أقاربهم من الدرجة الأولى ببعض المشاكل الصحية مثل حمى القش أو الإكزيما أو الربو في مرحلة الطفولة أكثر عرضة للإصابة بالأكزيما العصبية.
  • اضطرابات القلق: يمكن أن يؤدي القلق والتوتر العاطفي إلى الإصابة بالأكزيما العصبية.

تشخيص الأكزيما العصبية

يتضمن تشخيص الأكزيما العصبية تقييمًا شاملاً. نظرًا لأن هذه الحالة تتشابه مع العديد من الحالات الجلدية الأخرى.

قد يتضمن تشخيص الأكزيما العصبية ما يلي:

  • التاريخ الطبي: بما في ذلك التحقق من الأعراض والمدة والمحفزات المعروفة أو العوامل التي تسبب تفاقم الأعراض. قد يستفسر الطبيب أيضًا عن التاريخ الشخصي أو العائلي للحالات التحسسية أو اضطرابات الجلد.
  • الفحص البدني: يفحص الطبيب الجلد، ويبحث على وجه التحديد إلى الخصائص التالية:
    • موقع الآفات.
    • مظهرها.
    • ملمسها.
    • شدتها.
  • منظار الجلد: حيثُ يسمح هذا الجهاز للطبيب بفحص آفات الجلد بعناية.
  • اختبار الرقعة: يتضمن هذا النوع من الاختبار وضع كميات صغيرة من المواد المسببة للحساسية الشائعة على الجلد ومراقبة أي ردود فعل تحسسية على مدى فترة محددة. يمكن تحديد المواد المسببة للحساسية المحتملة أو المهيجات التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض أو تفاقمها.
  • الخزعة: وهو عبارة أخذ عينة من الجلد وفحصها تحت المجهر مما يسمح باستبعاد الحالات الجلدية الأساسية الأخرى، مثل الصدفية.

طرق العلاج 

يعتمد علاج الأكزيما العصبية على التحكم في الحكة ومنعها ومعالجة الأسباب الكامنة وراءها. وحتى مع العلاج الناجح، غالبًا ما تعود الحالة.

وفي الواقع قد يقترح الطبيب واحدًا أو أكثر من العلاجات التالية:

كريمات مضادة للحكة

ومنها كريمات الكورتيزون، وفي حال لم تجدي نفعًا فقد يصف الطبيب منتج مضاد للحكة أقوى، مثل تاكروليموس (Tacrolimus) أو بيميكروليموس (Pimecrolimus).

حقن الكورتيزون

قد يحقن الطيب الكورتيزون مباشرة في الجلد المصاب لمساعدته على التعافي.

دواء لتخفيف الحكة

أهمها مضادات الهيستامين والتي تساعد غالبًا في تخفيف الحكة لدى العديد من الأشخاص المصابين بالأكزيما العصبية. قد تسبب بعض هذه الأدوية النعاس وتساعد في منع الحكة أثناء النوم.

أدوية مضادة للقلق

نظرًا لأن القلق والتوتر قد يؤديان إلى التهاب الجلد العصبي، فقد تساعد الأدوية المضادة للقلق في منع الحكة.

حقن البوتوكس

حقن البوتوكس قد تكون مفيدة للأشخاص الذين لم تنجح معهم العلاجات الأخرى.

العلاج بالضوء

قد تكون هذه التقنية مفيدة أيضًا للأشخاص الذين لم تنجح معهم العلاجات الأخرى. وهي تتضمن تعريض الجلد المصاب لأنواع معينة من الضوء.

المراجع:

  1. Neurodermatitis. (2024, July 26). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17989-neurodermatitis
  2. Neurodermatitis. (n.d.). University of Michigan Sparrow. https://www.uofmhealthsparrow.org/departments-conditions/conditions/neurodermatitis
Tags: No tags

Comments are closed.